http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews

الخميس، 19 يناير 2012


المصرى والصندوق
يبدو أن علاقة المواطن المصرى بالصندوق هى علاقة تاريخية وقدرية فى نفس الوقت، وتبدأ علاقة المواطن المصرى بكائن الصندوق منذ اللحظة الأولى لمولده، حين يتوجه والدة لقيده فى سجل المواليد فيجد نفسه مجبرا على التبرع " لصندوق " معونة الشتاء، ومن هنا تبدأ علاقة الطفل بعالم الصندوق،، إذ أنه مع تقدمه فى العمر ووصولة لسن الإستيعاب، تحاصره جدته بحواديت " صندوق " الدنيا حتى يضج المسكين من مجرد فكرة الحواديت، فإذا ما شب غلاما فهو أمام أحد طريقين؛ إما أن ينجح فى تعليمه أو يفشل،، فإذا فشل كان على موعد حمل " صندوق " العدة الخاص بالأسطى الذى سيعمل لديه فى ورشته،، وإما أن ينجح وينال الرضى الحكومى بتعيينه موظفا فيبدأ التعامل مع عدد من الصناديق مثل صندوق التكافل الإجتماعى الذى يقتطع من راتبة شهريا مبلغا محترما، وحين يعود من عملة ويفتح الجريدة أو يشاهد أخبار القناة المصرية، يتم تصديع رأسه بالشروط التى وضعها " صندوق " النقد الدولى لإقراض مصر حفنة من الدولارات، فإذا ترك كل هذا الرعب الصندوقى وفر إلى مسجده ليقف بين يدى ربه، قابله خادم المسجد حاملا صندوق التبرعات...
وأخيرا جاءت الثورة ..
ثار شعب مصر العظيم يوم 31 فبراير على علاقتة بالصناديق ..
ولكنه ويا للأسف ،، فوجئ بأنه إنما يستبدل طائفة من الصناديق بطائفة جديدة منها،، فوجد نفسه يحاول حل ألغاز " الصناديق " الخاصة فى الوزارات ، والتى تم إخفاء موارد البلاد بها عن أعين الموازنة العامة ،، ووجد نفسه مضطرا للتعامل مع " صندوق " رعاية الشهداء والمصابين بعد أن جالت الرصاصات المطاطية وصالت بين حاجبيه وأسفلهما،، ثم إنتظم فى طوابير سرمدية للإدلاء بصوته فى " صندوق " إستفتاء تعديل الدستور،، ولم يلبث أن عاد إلى تلك الطوابير بعد برهة للإدلاء بصوته فى " صندوق " إنتخابات مجلس الشعب ،، وهو الآن ينتظر الوقوف أمام " صندوق " إنتخابات مجلس الشورى، ثم " صندوق " الإستفتاء على الدستور الجديد ، ثم " صندوق " إنتخاب رئيس الجمهورية ،،، وصولا إلى الصندوق الأعظم وهو صندوق الحاج حنفى الحانوتى ...
فهل تثبت تلك السلسلة من الصناديق صحة النظرية القائلة بأن المصرى أصله صندوق ؟ 
وهل كان الفنان الكبير محمد منير صادقا حين غنى: " صناديق " .. الدنيا كلها " صناديق " ؟
هذا فى الغالب ما سنكتشفه عند العثور على " الصندوق " الأسود لمقبرة الراحل توت عنخ آمون

السبت، 3 ديسمبر 2011

شرطتنا وشرطتهم


شُرطتنا وشُرطتهم



* بسبب الشرطة المصرية، ووزيرها، وإنتهاكاتها المستمرة لكرامة المصريين،، قامت ثورة 25 يناير فى مصر.
* وبسبب غباء نفس الجهاز، وتكبره، وجهله،، تسبب فى تطور مطالب الثورة من إقالة وزير الداخلية، إلى إسقاط النظام بالكامل.
ربما يكون فى هذا خيرا لمصر وشعبها، ولكن لكى نحصل على الخير، علينا أن نعرف أولا ما هو.
نريد جهاز شرطة قوى، يضرب بيد من حديد على أيدى الخارجين على القانون، وفى نفس الوقت لا يتجاوز حدود القانون فى هذا الصدد، ونريده أن يكون على قدر من الأدب والكياسة تُمكنة من التعامل اللائق مع المواطنين ( من غير المجرمين ).
ولكن... قد يقع هنا لبس فى تحديد مدلول المجرم وغير المجرم، حتى يتسنى لنا القول بأن الشرطى قد أخطأ أو لم يخطئ، وهذا التحديد من الصعوبة بمكان، حيث أن التعامل يكون لحظيا ووليد الموقف، بينما تحديد إجرام المواطن من عدمه، فهو مرهون بسلسلة طويلة من الإجراءات القانونية والقضائية.
فما هو الحل؟
يمكننا أن نجرى مقارنة صغيرة بين شرطتنا، ( ومجتمعنا )، وبين الشرطة فى الدول ذات التاريخ فى الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبوجه عام الدول المتقدمة.

من حيث التدريب والكفاءة الميدانية

الشرطة المصرية:
تكاد تكون بلا تدريب أو كفاءة على الإطلاق، ويُقصد بالكفاءة هنا الكفاءة من الناحية الشُرطية، وليس من حيث تحقيق النتائج، فيمكن بكل بساطة أن نجد فرد الشرطة يحمل سلاحا، لا يعلم عنه شيئا ولم يسبق له أن إستخدمه من قبل، بل قد لايعلم أصلا إن كان هذا السلاح صالح للإستعمال أم لا،، كما تجد فرد الشرطة على حالة إنهيار صحى عام، سواء فى التكوين البدنى أو اللياقة البدنية، ناهيك عن إنهيار الكفاءة العقلية والذهنية، هذا على مستوى الأفراد.
أما على مستوى الضباط، فقلما تجد من بينهم من هو فى حالة تدريبية جيده، على الفنون القتالية ومهارات إستخدام السلاح، وقد لا يختلف الحال كثيرا من ناحية اللياقة البدنية، والذهنية.
أما على مستوى القيادات، فتجد أغلبهم ــ مع إشتراكة فى الصفات مع الفئتين السابقتين ــ تجده وقد نحى منحىً آخر لا يمت للشرطة وعلومها بصلة، اللهم إلا فيما يتعلق بإستغلال النفوذ الشرطى لتحقيق الثراء، أو السطوة، أو الوجاهة الإجتماعية، وكثير منهم دخل دهاليز السياسة، وأكل على موائد الحكام، وَورّط وتورط فى فساد كبير.
 
الشرطة فى الدول الديمقراطية:
عادة ما تتميز بالمستوى العالى فى التدريب والكفاءة، مع وجود بعض الإستثناءات بالطبع، ولكن بوجه عام يكون الشرطى على مستوى الفرد والضابط، على قدر كبير من اللياقة البدنية والذهنية، وإجادة إستخدام السلاح فى أوضاع متعددة، مع الإحاطة الكاملة بخصائص سلاحة والأسلحة الأخرى، فضلا عن وجود تدريب مستمر على ماسبق لضمان إستمرار المستوى.
وقد لا يختلف الحال على مستوى القيادات، ولكن مع وجود إستثناءات أوسع فيما يخص مسألة اللياقة، وقد يكون هذا مقبولا بالنظر إلى إختلاف المهام، وإختصاص فئة كبيرة من القيادات بالأمور الإدارية والتكتيكية والإستراتيجية، مما قد يبرر الضعف النسبى فى اللياقة البدنية، دون الذهنية والعقلية.

من حيث الناحية العلمية
الناحية العلمية فيما يخص الشرطة، عادة ما تتعلق بالعلوم الآتية:
- القانون الجنائى ( وبعض الفروع الأخرى على سبيل الإحاطة والثقافة )
- علم الإجرام
- أساليب البحث الجنائى
- المهارات القتالية الميدانية
- بعض نواحى مبادئ الطب الشرعى ( على سبيل الإحاطة والثقافة )
فإذا أجرينا المقارنة بين شرطتنا،، ( وشرطتهم ) فى هذا الشأن وجدنا الآتى:

الشرطة المصرية:
تنقطع علاقة الشرطى المصرى بالقانون فور تخرجه من كلية الشرطة وإنتهاء دراستة للقانون، فالقانون يُدرَّس كمنهج فى كلية الشرطة للنجاح والرسوب فقط، وليس كمنهج للتطبيق.
والشرطى المصرى لا يعنيه على الإطلاق نجاح القضية التى قام بضبطها أو فشلها، فلا يضيرة ما يشوب الإجراءات من عوار، وفى كثير من الأحيان فهو لا يعلم أصلا ماهى الإجراءات السليمة الواجب إتباعها، فضبط القضايا بالنسبة للشرطى المصرى ما هو إلا إستكمال ( هدف ) أو ما يسمى فى الأوساط الشُرطية ( الحصيلة ) ولا يهم مطلقا ماذا سيكون مصير القضايا، فأولا وأخيرا يعتبر الضابط مهمته تنتهى عند التنكيل بالمتهم ( وبهدلته ) فى أروقة النيابات والمحاكم، حتى لو تمت تبرئته بعد ذلك.
ومن حيث علم الإجرام فلا يختلف الوضع عن معرفة الشرطى المصرى بالقانون، اللهم إلا فى أن الشرطى المصرى يعتبر كل مصرى مجرما، بإستثناء أصدقائه وعائلته، ومن يرضى هو عنهم.
ومن حيث أساليب البحث الجنائى، فلا يعلم عنها الشرطى المصرى إلا أن المتهم ينبغى أن يعترف، وسواء كان هو الفاعل أم لا، وفى سبيل هذا الإعتراف، يكون للشرطى ممارسة كافة أنواع التنكيل للضغط على المتهم، ولا يزال الشرطى المصرى يعتقد أن الإعتراف سيد الأدلة، بل ويعتقد أن تلك المقولة هى مبدأ قانونى معمول به فى المحاكم.
ومن حيث المهارات القتالية الميدانية، كالرياضات العنيفة، ورياضات الدفاع عن النفس وما إلى ذلك، فقد تناولناها فى مناقشة الإنهيار البدنى للشرطى، وفيما يخص فئة الضباط، فهم يرون أنهم فى غنى عنها، حيث يعتمد الضابط على عدم قدرة المواطن على الدفاع عن نفسه، وعلى الجهد الوافر لما يسمى بالمخبر ( وهو فرد شرطة ) للقيام بالدور البدنى فى إيذاء المواطن.
ومن حيث الإحاطة ببعض مبادئ الطب الشرعى،، فهذا أمر لم يسمع به أى شخص فى جهاز الشرطة المصرية على الإطلاق.

الشرطة فى الدول الديمقراطية
الإحاطة الكاملة بالقانون الجنائى هى مسألة أساسية للشرطى فى تلك الدول،، وبخاصة الشرطى من طائفة التحرى ( ضابط المباحث فى مصر ) ، ذلك أن من ضمن تقييم الشرطى فى عملة ما يرد فى إحصائية القضايا التى قام بضبطها، وكم منها نجحت النيابة فى إستصدار حكم على المتهم فيها، وكم منها فشلت بسبب عيب فى تقنين الإجراءات.
أما من حيث أساليب البحث الجنائى فحدث ولا حرج، إذ يصل التحرى فى تلك الدول إلى أعلى درجات الإجادة فى البحث الجنائى، وحل غموض الجرائم للتوصل إلى مرتكبيها وملابسات إرتكابها، وقد يكون العامل الرئيسى المساعد على تلك الإجادة، أن مهارات التحرى البحثية هى الوسيلة الوحيدة المتاحة له قانونا لحل الجريمة، وهو مضطر للإلتزام بها، فلا يمكنة إستخدام العنف لإنتزاع الإعترافات، وحتى إستعانتة بمرشدين تكاد تكون غير مجدية لعدم إعتراف النظم القضائية بشهاداتهم أمام المحاكم، وإنما يستعين بهم التحرى فقط، للوصول إلى خيوط يمكنه تتبعها فقد تؤدى به إلى الحلول، وقد لا تؤدى.
ولا مانع من إستخدام التحرى الجنائى، لمحللين نفسيين، لوضع تصورات عن النموذج الإجرامى وتوقع خطواته، وما إلى ذلك.
ومن حيث المهارات القتالية الميدانية، فقد أوضحناها فيما يتعلق بالكفاءة البدنية.
أما من حيث الإلمام ببعض مبادئ الطب الشرعى، فلا تجد وحدة جنائية تخلو من متخصص فى هذا المجال، أو أحد التحريين ممن لديه خبرات فى مبادئ الطب الشرعى، تكونت لديه طوال مدة عمله.

من حيث أسلوب العمل
تعمل الشرطة المصرية بأسلوب التدرج الهرمى فى الرتب العسكرية، فهى خلط بين نظام عمل بمؤسسة مدنية وبين نظام قيادى عسكرى، وهو ما يؤدى فى كثير من الأحيان إلى خنق الكفاءات الشرطية التى نادرا ما تظهر بين أفراد هذا الجهاز.
بينما تعمل الشرطة فى الدول الديمقراطية بنظام التدرج الرئاسى للمؤسسات المدنية، ولا يخضع العاملين بها للمحاكمات العسكرية، بل للمحاكمات المدنية العادية، ولا تعرف تلك الأنظمة ما يسمى بالإستعانة بالمجندين فى جهاز الشرطة،، حيث أنهم عادة ما يكونوا عديموا الكفاءة الشرطية، فكل العاملين بمؤسسة الشرطة فى تلك الدول من المحترفين العاملين لقاء أجر.

من حيث الصلاحيات
للشرطة المصرية الصلاحيات المطلقة فى كل ما تقوم به من إنتهاكات للمواطن، بشرط أن يكون القائم بالإنتهاك من الموالين لمنظومة الشرطة السياسية ( أى التى تعمل على تأمين بقاء النظام الحاكم ) أو على الأقل من غير المعارضين لهذا النظام، فإذا ما صدر الإنتهاك ممن لا يحوز تلك الصفة، طبقت عليه الإجراءات العقابية بكل صرامة مع تقديمة للإعلام كنموذج لقيام الجهاز بمحاسبة المخطئين من أفراده.
أما الشرطة فى الدول الديمقراطية، فتكاد تكون معدومة الصلاحيات، ولايجوز لها إنتهاك الحريات الخاصة للمواطن، بل ولا يجوز لها توقيفة للإستجواب والتحقيق إلا بأمر قضائى، ولكن كل تلك المحاذير تتوقف على أن يسلك المواطن السلوك السلمى فى التعامل، بمعنى أنه لا يحق لضابط الشرطة أن يضرب المواطن إذا قام المواطن بسبه أو إهانته أو إستفزازه، طالما لم يخرج هذا السلوك عن الإطار الشفهى، فإذا ما تجاوز المواطن الشفاهة إلى مسلك الإحتكاك البدنى أو تعريض سلامة الشرطى للخطر، فللشرطى الصلاحيات الكاملة فى التعامل بالعنف اللازم لإبطال هذا الخطر، ولو أدى ذلك إلى إطلاق الرصاص على رأس المواطن مباشرة.

الخلاصة
مما سبق تتبين لنا الفوارق الكبيرة بين شرطتنا وشرطتهم، وقد يكون فى هذا إجابات على ما يثار من تساؤلات حول أسباب نجاح الشرطة المصرية فى مجال الأمن السياسى ،، وفشلها الذريع فى مجال الأمن الجنائى، ولكن لابد أن نتمم هنا بتوضيح الفارق بين المجتمعات وثقافاتها المتباينة، بمعنى أنه إذا قمنا بهيكلة جهاز شرطة مصرية يعمل بذات الأسس التى يعمل بها جهاز الشرطة الأمريكى مثلا،، فيجب أن نكون مدركين لكافة أبعاد طريقة العمل هذه، فعلى سبيل المثال؛ واقعة مثل واقعة الإعتداء على قسم أو مديرية أمن بإلقاء الحجارة أو القنابل الحارقة، كما يحدث اليوم، لن يكون تعامل الشرطة معها بقنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات، بل بالتصويب المباشر للرصاص الحى على الفاعلين حتى ولو كانوا فى مظاهرة سياسية، ولن يكون هذا الفعل وقتئذ مخالفاً للقانون، كما انه إذا رأينا متهما متلبسا بجريمته فى الطريق العام، يقاوم الشرطى الذى أتى للقبض عليه، فقد نرى المتهم يكيل السباب للشرطى وللحكومة وللمجتمع بأسره، والشرطى لا يحرك ساكنا، فلا يجب أن نتعجب حينها ونتهم الشرطة بأنها فى تخاذل أو أنعدام هيبة، وكذلك فإن نفس المتهم إذا ذهب بيده خلف ظهرة فيما استشعر منه الشرطى أنه بصدد إستخراج سلاح، فأطلق عليه النار لفوره فأرداه قتيلا، فلا يجب أن نتعجب أيضا أو نتهم الشرطة بأنها تقتل الناس فى الشوارع.
وبعد كل ما أفردنا ،، فأى أنظمة الشرطة نريدها لمصر؟







الجمعة، 25 نوفمبر 2011

سيناريو حل البرلمان المنتخب القادم ( قانون العزل السياسى )

هل سأل أحد نفسه: لماذا يصدر قانون العزل السياسى فى هذا التوقيت بالذات؟
الإجابة هى أن القوى المضادة للإصلاح فى مصر لديها عدة سيناريوهات، أو بالأحرى سيناريو كبير يضم عدة سيناريوهات للعمل بها كبدائل متدرجة ،، الواحد تلو الآخر، كلما فشل أحدها إنتقلوا لما يليه.
ومسألة قانون العزل السياسى هو خطة بديلة أو سيناريو بديل يستخدم فى حالة فشل السيناريو الخاص بإفشال الإنتخابات عن طريق إشاعة الفوضى وزعزعة الأمن، والجارى العمل به حاليا.
فإعتصام الشباب بميدان التحرير هو أمر إعتدناه منذ فترة وخاصة إذا كان بأعداد قليلة كالتى كانت معتصمة يوم السبت 19 / 11/ 2011، ولكن أسلوب التدخل الأمنى هذه المرة كان مقصودا لإستفزاز شريحة أكبر من الثوار والإتجاهات السياسية، بل والشباب العادى غير الثورى حتى، وكل ذلك بهدف خلق هذا الجو من التوتر الذى وصلت إليه الأمور، بما يتيح لقوى الظلام التى نعرفها جيدا، إلى ممارسة الدور القديم من توجية البلطجية المأجورين للإعتداء على المنشآت الشرطية،، وبالتالى تصبح الحالة الأمنية غير صالحة لإجراء الإنتخابات.
ولكن...
فى حالة فشل هذا السيناريو ( وهو الراجح ) وفى حالة الإصرار على إجراء الإنتخابات، وفشل السيناريو التالى على هذا ــ وهو تمرير المرحلة الأولى ثم الإنقضاض على ما بعدها بالعنف والبلطجة لإفشال بقيتها ــ فى حالة الفشل فى الفرضين، سنكون أمام أمر واقع وهو إتمام الإنتخابات، وتَشَكُل برلمان منتخب موجود فعليا على أرض الواقع، وغالبا ما ستكون الكتلة الإسلامية ذات اغلبية واضحة فيه.
ولكن لا ننسى أن هناك فلولا قد ترشحوا فى تلك الإنتخابات،، ولا ننسى أن بعض هؤلاء الفلول قد نجحوا بالفعل وأصبحوا ضمن البرلمان، وهنا يأتى دور قانون العزل السياسى...
فحيث أن هذا القانون قد صدر بعد إغلاق باب الطعون على الترشيحات، بالتالى فإن الباب سيكون مفتوحا أمام الطعون القضائية بعد إنعقاد البرلمان، وهذه ميزة موجودة لدى قوى الظلام، يمكنهم إستعمالها أو عدم إستعمالها، ففى حالة تشكل البرلمان على نحو مطمئن لهم، يكون قد عفا الله عما سلف، أما إذا كان عكس ذلك، تم إستخدام الطعون القضائية من بعض الفلول ضد الفلول الآخرين الناجحين فى الإنتخابات، وضد آخرين من غير الفلول، فإذا بالوضع يتأزم تشريعيا، ويدور المجلس فى دائرة الطعون القضائية التى قد تنال السواد الأعظم منه،، بما يستوجب حله فى نهاية الأمر.
ومن ثم سيكون على الأمة الصبر على حالة فراغ تشريعى أخرى وفترة إنتقالية أخرى حتى يتم الإعداد لإنتخابات برلمانية أخرى، وهكذا.
ولهذا وجب علينا أن نطرح السؤال الصحيح: لماذا تم إصدار قانون العزل السياسى بعد غلق باب الطعون ؟؟؟؟

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

إسرائيل مجبره على تعديل كامب ديفيد

يخطئ من يظن أن تعديل المادة الرابعة من إتفاقية كامب ديفيد، أمر عسير،، ويخطئ من يظن أن إسرائيل فى موقف يسمح لها بالتفاوض حول هذا الأمر...
وذلك ببساطه للأسباب الآتية:
أولا: إتفاقية كامب ديفيد فى فقرتها الرابعة من مادتها الرابعة تتيح لأى من الطرفين طلب إعادة النظر فى الترتيبات الأمنية المنصوص عليها بالإتفاقية، وإن كانت حرمت كلاً من طرفيها من طلب سحب القوات الدولية، إلا أن ذلك قاصر على طلب السحب فقط، حيث نصت على إختصاص مجلس الأمن به، إلا أن إعادة النظر فى الترتيبات الأمنية والمكفول بنص تلك الفقرة يتيح بالضرورة إعادة النظر فى أوضاع القوات الدولية أيضا.
ثانيا: أن إتفاقية كامب ديفيد ليست إتفاقية دولية ملزمة لكافة أفراد المجتمع الدولى، وإنما هى إتفاقية ثنائية ملزمة لطرفيها فقط
ثالثا: يحق لأى دولة طرف فى إتفاقية ثنائية أو دولية بالإنسحاب من تلك الإتفاقية بإرادتها المنفردة، وفى تلك الحالة لا يمكن تطبيق أحكام تلك الإتفاقية عليها.
رابعا: قواعد القانون الدولى، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة فيها ما يكفى لتنظيم تعامل الدول الحدودية بعضها مع بعض، حتى وإن لم تكن هناك إتفاقيات دولية بين تلك الدول فيما يخص هذا الأمر
خامسا: كلا من دولة مصر ودولة إسرائيل، عضو دائم فى الأمم المتحدة

مما سبق يمكن القول بأنه فى حالة طلب مصر من إسرائيل إعادة النظر فى الترتيبات الأمنية المنصوص عليها فى الإتفاقية، فإنه يتعين على إسرائيل ( واقعيا ) أن تستجيب للطلب بلا مماطلة، بل وتوافق على التعديل الذى تطرحه مصر كما هو وإلا سيكون موقفها حرجاً، حيث أن رفضها أو مماطلتها لهذا الطلب، يمكن أن يترتب عليه إنسحاب مصر من المعاهدة بالكامل، بناء على تصويت يتم فى البرلمان المصرى فور إنعقاده، ويجب أن نوضح هنا أن إنسحاب مصر من المعاهدة هو حق أصيل من حقوقها السياسية الدولية، ولا يعتبر بمثابة قطع علاقات مع إسرائيل ولا يعتبر إعلان حرب، لأن الغرض الرئيسى من المعاهدة ( وهو إنهاء حالة الحرب بين الدولتين ) قد تم الوصول إليه وتحقق بكامله، أما الترتيبات الأمنية ( والتى تمت معالجتها بالملاحق ) فقد كانت مؤقته ومرهونة بأوضاع معينة لم تعد قائمة حاليا، وبالتالى فيكفى بشأنها حاليا تطبيق القواعد العامة للقانون الدولى بوصف الدولتين أعضاء فى الأمم المتحدة وهو ما روعى فى المعاهدة بإعطاء الحق لطرفيها فى طلب تعديل تلك الأوضاع بعد مرور خمس سنوات
ولما كان السبب الرسمى للإنسحاب من المعاهدة هو رفض إسرائيل لتعديل الترتيبات الأمنية، بما يعكس عدم وجود نية لدى مصر فى كسر حالة السلام مع إسرائيل، فإنه لا مُعقِّب - والحال كذلك -  على الموقف الدولى لمصر إذا إستخدمت إرادتها الحرة فى الإنسحاب، ولا تستطيع إسرائيل ولا المجتمع الدولى إتخاذ أية إجراءات ضد مصر بسبب إنسحابها من المعاهدة طالما إلتزمت بقواعد القانون الدولى التى تجرم الإعتداء على أى دولة عضو بالمنظمة.
ومن هنا يمكننا أن نقول أن مجرد التلويح بإنسحاب مصر من المعاهدة، مع إلتزامها بقواعد القانون الدولى وبحقها فى الدفاع عن النفس، من شأنه وضع حد قاطع لأية غطرسة إسرائيلية بشأن تعديل الترتيبات الأمنية بالمعاهدة، فإذا ماتمت تلك التعديلات نكون قد طهرنا تلك المعاهدة من العوار الذى شابها حال توقيعها، وعدنا بها إلى المربع الأول، وإلى الغرض الأصلى الذى أبرمت من أجله، وهو إنهاء حالة الحرب بين الدولتين، بلا زيادة ولا نقصان.

السبت، 20 أغسطس 2011

Let’s burn the flag




Let’s burn the flag, it’s too easy to do, a match stick and a sheep flag, then we stand in the street and burn it, But ... will that affect Israel? Of course they watch this sight hundreds of time daily, and from all the world, they take it sarcastically some times, and call it Anti-Semitism other times, depending on the purpose of the expression and the political gains which are required from the event.
This doesn’t mean that i refuse to burn the flag, no,, lt’s do that, but we shouldn’t consider that act, a victory itself.
Even i have some reservation on the method, that it doesn’t suit Egyptians whom create the revolution of Jan, and all they culture and ideal, in Tahrir squal along the days of the revolution, i think that method just suits other nations specially which are not a member of the international community, so our objection – as i think – must be more civilizational, by taking other ways such as raising signs which contains our objections and demands , which concerning only the bad behavior of Israel, without objecting the existence of Israel itself ( as political and legal entity until now ).
We have to know that Israel gains a lot of benefits because of barbarian behaviors against it, and then we are losers not winners.

ياللا نحرق العلم





ياللا نحرق العلم ،، سهله جدا ، ياللا بينا ،، عود كبريت وعلم بإتنين جنيه ونقف نحرقه فى الشارع ،، ولكن هل لهذا الفعل من تأثير على إسرائيل،، بالطبع هم يشاهدون هذا العرض مئات المرات يوميا فى مختلف بقاع العالم، ويؤخذ على محمل السخرية أحيانا، وعلى محمل ما يسمونه ( معاداة السامية ) فى أحيان اخرى ، على حسب الهدف من التعبير والمكاسب السياسية التى يراد تحقيقها من الحدث.
ليس معنى كلامى ألا نحرق العلم، لا فلنحرقه، ولكن لا يمكن إعتبار ذلك نصرا فى حد ذاته، ولا يجب أن يعدو كونه وسيله شعبية من وسائل التعبير عن السخط، وإن كان لى تحفظ على الوسيله حيث أنها لا تصلح لشعب مصر مفجر ثورة يناير، بكل ما أبداه من تحضر ومثالية وثقافة فى ميدان التحرير طوال أيام الثوره، أزعم أن هذا الأسلوب بالكاد يليق بما يسمى المنظمات غير الرسمية ( غير المعترف بها دوليا ) أو التجمعات البشرية التى لا تمتك إطار دوله بالمعنى القانونى الدولى، أما المصريين بوصفهم أصحاب دوله، وليست دوله عادية بل من أقدم وأعرق الدول، فأرى أن التظاهر ضد إسرائيل لا يجب أن يكون بمثل هذه السطحية، إحراق علم أو إنزاله أو محاصرة السفارة بشكل بربرى قد يجلب من المشاكل والخسائر أكثر بكثير مما قد ينتج عنه من فوائد.
يجب التعبير عن الرفض الشعبى للتصرفات الإسرائيلية ، وأكرر رفض التصرفات ، وليس رفض دولة إسرائيل ( بوصفها واقع قانونى وسياسى قائم حتى الآن ) وليكن هذا عن طريق بعض اللافتات المعبرة التى توضح الرفض القاطع لتلك السلوكيات، والتنديد بها، ومطالبة النظام الحاكم بالدولة بإجراءات معينة لرد الإعتبار ،و ذلك من خلال وقفات صامته راقية تتحدث فيها اللافتات لا الأشخاص، لسد الطريق على أى شكل من أشكال التجاوز أو العنف، وعلى أن تكون الطلبات واعية وواقعية وقانونية وليست من قبيل: طرد السفير ورمى إسرائيل فى البحر وما إلى ذلك من خرافات، حيث أن إسرائيل تستغل مثل تلك الترهات أحسن إستغلال وتحقق من وراءه المكاسب السياسية والإستراتيجية المكسب تلو الآخر، فنكون كالدبة التى قتلت نفسها ( وليس صاحبها ).
أما عن الأخوة ذوى الشجاعة غير المسبوقة ، دعاة الحرب على إسرائيل صبيحة الغد، فعليهم أن يقرأوا التاريخ ، وخاصة تاريخ حروب مصر وإسرائيل ، ففى 1956 كان ما كان نتيجة التسرع فى المعاداة بدون إستعداد ، وفى 1967 كانت الكارثة أسوأ وكان ذلك أيضا بسبب عدم الإستعداد فضلا عن إنعدام الشفافية والإغترار بإمكانيات 
( وحلفاء ) غير موجودين،، وحتى فى 1973، والتى دام الإستعداد لها سنين عده، ولكن التجهيز لم يكن كاملا بعد، فقد سترها الله وأنجانا من كارثة محققة.
الأمور لا تؤخذ هكذا ، ليس معنى هذا أننى ضد الحرب على إسرائيل ،، بالعكس ،، فيا مرحبا بالمعارك ( على رأى أسلافنا العرب الذين لم يحصلوا منها إلا على كل هزيمة وعار ) ولكن مرحبا بالمعارك حين أكون مستعدا لها ، وحين أقرر متى أخوضها ، وكيف سأبدأها وكيف سأنهيها وماذا سأحقق من ورائها ،، ولكن هكذا ،، الحرب لمجرد الحرب ؟؟!! هذا جنون مطبق ولا يجرؤ عليه حتى أعظم الدول تسليحا على الأقل لتلافى خسائر هى فى غنىً عنها.
مصر الآن فى مرحلة نقاهه خطيره بعد ثوره شعبية جارفة، نتج عنها ( بالضرورة ) تفكيك أغلب مؤسساتها، وغرق البلاد كافة فى حالة من الفوضى العارمة، والكل يسعى حثيثا لوضعها على بداية الطريق ،، فقط بدايته ،، ثم بعد ذلك يكون المشوار طويلا،، فلا يعقل الدخول فى أية مهاترات خارجية قبل إنهاء المشوار الطويل إلى آخره، والوصول إلى دولة قوية بالمعنى الكامل، وإلا كان الأولى بنا وبتونس أن نتدخل فى ليبيا لنصرة الثوار،، ولكن وضعنا الداخلى سيئ ولا يسمح بذلك.
التعقل مطلوب، والمسألة ليست هتافات، ومواقف شفهية بطولية ،، فالهتاف والخيال شيئ، والواقع المرير والخطير شيئ آخر تماما.

الأربعاء، 17 أغسطس 2011

Aliens in the land of Egypt


 
I was so happy while watching these aliens which secure the dislocated Egyptian president outside the court hall.

I felt proud that we have in Egypt some forces which are alike these we watch in American shows such as ( S.W.A.T ),,, but i wondered; if we have all these powerful potential security , then how to suffer of breakdown of a security?!


And i wondered also, are these aliens real of they are just a view? Meaning if we had a kind of assault against the dislocated president ,, will these soldiers do anything ,, then we see a capacity of miraculous? or will they hide like others which are outside the court as they hidden when violation started between civilians there?


And if these creatures are real and really work, isn’t it enough to make just three of them walking in every neighborhood  to make every criminal hide and doesn’t have any daring to act his crime, or the case of securing the ( Dislocated ) President has the priority above the case of securing the ( located ) civilian
?!

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

الكائنات الفضائية على أرض مصر



كنت سعيدا للغاية وأنا أشاهد تلك الكائنات الفضائية التى تؤمِّن موكب المخلوع خارج قاعة المحاكمة ، شعرت بالفخر إن عندنا فى مصر قوات مثل تلك التى نراها ونشاهدها بإنبهار فى الأفلام الأمريكية من عيّنة (S.W.A.T)، ولكننى قلت فى نفسى مُتسائلا ًبخُبث على السيد وزير الداخلية والسيد ق.أ.ق.م ( القائد الأعلى للقوات المسلحة) ،،،، تسائلت ....... إذا كنا نملك كل تلك الإمكانيات الأمنية الجبارة التى تمكننا من حشد عشرة آلاف عنصر أمنى حول أكاديمية الشرطة، فضلا عن الكائنات الفضائية المُدرعة التى تواجدت بالداخل حول سيارة إسعاف المخلوع،،، إذا كنا نملك تلك الإمكانايات التأمينية، فكيف تعانى البلاد من إنفلات أمنى ؟؟؟ وكيف يجرؤ من جرؤ على التعدى على أقسام الشرطة أو إرتكاب الجرائم الأخرى ،،، وتسائلت: 
هل تلك الكائنات الفضائية حقيقية أم انها ( منظر بس ) ؟ بمعنى لو حدث تعدى على موكب المخلوع فهل ستتعامل فعلا ونرى منها قدرات خارقة أم سيكون سلوكها مثل سلوك قوات الشرطة خارج الأكاديمية التى إختبأت فور تراشق الأنصار والمعارضين الحجارة ؟ 
وإذا كانت تلك الكائنات حقيقية ( شَغّالة يعنى ) ، أفلا يكفى منهم ثلاثة جوالين  يطوفون فى كل حى من أحياء المدن، لتجعل كافة الجرذان تدخل حجورها ولا يجرؤ كلب على إشهار حتى موس حلاقة على الناس؟ أم أن تأمين الرئيس (المخلوع) له أولوية على تأمين المواطن ( غير المخلوع ) ؟؟؟!!!